غيرة زوجة:
ولكن زوجته من جانب آخر أذاقته نار الغيرة إذ أنها رأت بأم عينيها كل ما دار في المركز التجاري من نظرات أوجعت قلبها وجعلتها تشعر بالنقص وقلة الحيلة، ولم تتكلم الزوجة الذكية الخائفة على سلامة منزلها وأمانه إلا بعدما علمت القصة كاملة، وبعدها تكلمت مع زوجها بهدوء شديد، في البداية لم يستطع الزوج فعل شيء في مصلحة حبيبة قلبه خوفا على زوجته وعلى ابنه الذي تحمله، وبعد عدة شهور وضعت الزوجة صغيرا جميلا، وهنا أخذ الزوج قرارا حاسما بأنه يريد الزواج من حبيبته ولكن هنا لقي رفضا شديدا من أهله ومن كطل من يعرفه، كيف له أن يتزوج من أخرى وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى بزوجة صالحة ومولود في غاية الجمال؟!
وللقدر أحكام تذهلك:
وفي الوقت الذي استطاع فيه الشاب أن يأخذ قرارا لا رجعة فيه بخصوص حبيبته وأن يجعلها ملكا له للأبد، وبالفعل تقدم لخطبتها ووافق كل الأهل والأقارب بموافقتها عليه وُضع الشاب في معادلة صعبة إذ قرر أهل زوجته الطلاق منها وتخليه عن ابنه المولود وحضانته، ولأن أباه هو من اختارها له وقف في صف زوجة ابنه وأهلها على حساب وخاطر ابنه كسير القلب، ولأن الفتاة كانت دائما تحبه حلت له تلك المعادلة الصعبة فقررت رفض الزواج منه، وقبلت بأول عريس تقدم لخطبتها، وهكذا كان فراق موجعا لقلب كليهما، ففي كل مرة يأتي إليهما القدر ليبتسم أخيرا يكون قد خبأ لهما الكثير والكثير من الأحزان والأوجاع.