قامت لتنظر أين هو ..... رأت سلمى شيء مفزع جدا لا يخطر على البال !!! .. 
وجدته قابع في مكان مظلم ، كأنه يتخفّى منها ! ..
ذهبت إليه ، و ما ان لمسته ، فصرخ في وجهها !!! .. و ابتعد عنها ...
و قال لها ’’ ماذا تريدين مني ؟! ‘‘ .
سلمى بخوف شديد : لا لا !! ... لا شيء ! ... و قام من جانبها بسرعة ، و اختفى في احدى الغرف .

و في مساء اليوم التالي .. اردت سلمى أجمل ما عندها من الثياب ، و تبخترت في الشقة كأجمل أميرة ، و ذهبت لتجلس بجانبه ، فلم ينظر إليها ، و لم يلمسها ! ، و قام و ذهب بعيدا عنها .
جلست سلمى مع نفسها ، تراقب في صمت ، و تفكر فيما مضى ، فهو لم يتكلم معها ، و لم ينظر إليها حتى ، و شعرت سلمى بالخوف الشديد و القلق ، فهي لم تسمع صوته حتى يناديها .. أخذ يتحرك في البيت كأنه إنسان آلي !! ... 
كانت ام سلمى معها على الهاتف ، و كانت تحكي لها سلمى لحظة بلحظة  .. الأم في مصر ، شعرت بقلق شديد من أجل ابنتها .

و بعد مضي خمسة أيام ، ذهبت إليه سلمى ، و قالت له ’’ أراك ليس لك في النساء ! ،
أليس كذلك ؟! ‘‘ .
مراد : نعم ! 
سلمى : اذن لماذا تزوجتني ؟! 
مراد : زي بقيت الناس ! 
سلمى : و ما مصيري معك اذن ؟! 
مراد : لا تتعجلي ! .. و قام و تركها ! ...
جلست سلمى تفكر في خوف شديد و فزع لا يوصف .

و في اليوم التالي .. و سلمى على نفس الحال ، كئيبة و قلقة ..
قامت من نومها ، فلم تجده حولها ، قامت لتبحث عنه ، وجدته في الشرفة البعيدة ، يتحدث مع أحد ، فاقتربت بخفة و وجل لتتصنت ؛ لعلها تفهم شيء ..
مراد : أيوة جاهز .
المتصل : ... 

مراد : زي ما تحب ! 
المتصل : ...
مراد : .. لا ! ... مش زي السابقين ... دي أحلى كتير !! .
المتصل : ...
مراد : هتكونوا كام واحد ؟! 
المتصل : ... 
مراد : لا !! .. المبلغ غير كافي ! .
المتصل : ...
مراد : أوك ... غداً ، العاشرة مساء في انتظاركم ..
و هو ينهي المكالمة ، جرت سلمى بخفة حتى لا يراها ، و دخلت على السرير و كأنها ما زالت نائمة ... دخل مراد ينظر إليها ، فاطمأن أنها نائمة .

سلمى على فراشها ، يرتجف جسدها خوفا ، تشعر برعب شديد ، فهمت من الحديث التليفوني ، أن هناك رجال سيأتون في اليوم التالي العاشرة مساء ، 
و استرجعت كلمة سمعتها منه ’’ دي أحلى بكتير من اللي فاتوا ‘‘ .. فشعرت أنه يقصدها ، و أنها ليست المرأة الأولى في حياة هذا الرجل .

أيقنت سلمى أنها مع رجل مريض نفسيا ، و ليس له في الزواج .. منذ وصولها ، لم تشعر براحة ، و لا بلحظة فرح واحدة ، حتى الطعام ، كانت تتناول القليل منه خوفا من أن تموت .. و هو صامت كئيب ، كأنه إنسان من كوكب آخر ! ..
و في صباح اليوم المفزع المنتظر ، قامت سلمى تبحث بعينها عنه ، فاذا به في نفس الشرفة ، فهمت أنه يتكلم معهم ! .. ذهبت لتسمع .. وجدت أن مراد قواد و أنه تزوج باثنتين قبلها ... جرت إلى مكانها ترتجف ، تشعر أن الدنيا كلها سوداء .. و أن نفسها يضيق ، و أن قلبها سيتوقف ! ... سلمى لنفسها .. لا بدّ أن أفكر في حيلة ، قبل العاشرة مساء ! ، لا بدّ أن أتصرف ! .. قامت تنظر إلى النوافذ !! .
تابعون باقي القصة  واضغط هنااااا👇👇👇👇