بداخلي ،، .. .. ..

مسحت دموع اختي وعانقتها العناق الاخير ،، ثم ارسلتها لبيت صديقتها كي تقضي الليل هناك وتفرغت انا لتحضير ليلة زوجي الاخيرة .. .. ..

على الساعة العاشرة ليلا أغلق باب الشقة ..
على الساعة العاشرة والنصف تناول عشاءه بنكهة سم الفئران ..
على الساعة العاشرة و خمسة وتلاثون دقيقة أصيب بالدوار والغثيان ،، ثم سألني : ماذا وضعت ب " الطاجين " .. ..

فأجبته : وضعت قليلا من القوة كي تساعدني أمام عنفك ورجولتك التي تفرضها علي بالسرير وبالمطبخ والشارع وداخل قلبي وبحضوري وغيابي ،، وبالرغم من كل ذلك الذل والاحتقار الذي عشت معك به طوال سنوات لم أقتلك الا عندما عبتث بيديك المتسختين بجسد أختي البريئة ودنست البراءة الوحيدة التي كانت بحياتي .. وقبل أن يتفوه باخر حروفه ،، رفعت السكين الكبيرة وطعنته 15 طعنة بعدد سنوات أختي حتى صار جسده غربالا .. .. ثم اتصلت بالشرطة من أول مخدع هاتفي بالشارع وملابسي ملطخة بالدماء .. .. .. .. .. والان لم اعد أعلم شيئا عن الشارع غير ماتحكيه لي اختي بكل زيارة لها لي هنا ،، حكت لي عن سنواتها " بالخيرية " وعن دراستها وعن وظيفتها وزواجها من رجل طيب وعن طفلها الوحيد وعن كل ماتحكيه له عني وعن سنواتي الطويلة بالغر بة