المشاكل لم تنتهي الناس لم يرحموني بدأوا ينظرون إلي نظرة سلبية وكأنني راضية عما جرى لي الجيران قاطعوا عائلتي أخي حاول الانتحار جراء ما كان يقال له وما كان يسمعه من الناس والدتي أصيبت بجلطة دماغية والدي حاولوا قتله حينما عبثوا بالباص الذي يعمل سائقا عليه ليسببوا له حادثاً مرورياً لكن الله لطف وأنقذه من الحادث. حتى خطيبي تركني كل من حولنا ابتعدوا عنا وكأننا نحن المذنبون المجتمع لا يرحم. بدأت تأتيني البلاغات من الشرطة أصبح في ملفي الشخصي تهم تتعلق بممارسة الدعارة وفي كل يوم أصبحت استدعي من قبل أقسام الشرطة للتحقيق معي على أساس أنني مجرمة ولست ضحية. قررت التقدم ببلاغ عن العصابة وبالفعل تقدمت بذلك لكنهم يمتلكون شبكة علاقات كبيرة تنقذهم من كل مشكلة يقعون فيها ولأنهم يمتلكون المال فإنهم بدأوا بشراء الذمم والاعتماد على دفع الرشاوي لمن يحتاجون إليه في الشرطة تحدثت عن كل ما جرى لي وقلت إنها عصابة دعارة وهم مجرمون وتجار مخدرات وهذا ما رأيته بعيني. لكن ما أضعفني أنه لا أدلة ملموسة لدي حينها أدخلت للسجن مع عدد من مجرمي العصابة على أساس أنني شريكة في الجرائم قام عدد من المحامين بالدفاع عني مجاناً والحمد لله استطاعوا بجهودهم و بنزاهتهم إخراجي من السجن وتبرئتي لكنني للآن لا زلت أقاوم للكشف عن كل العصابة وعن نشاطاتها لأن كل من اعتقلوا هم من صغار أعضاء ها. بالمحصلة لن أتنازل عن حقي ولم يبقى لي شيء أخاف عليه فقد تعرضت للاغتصاب وللإهانة وللضرب وللتهديد وللاختطاف صدقني أن ما حدث لي هي قصة مرعبة بكل معنى الكلمة مؤخرا حاولوا شراء سكوتي بمبلغ مليون ليرة سورية لكنني رفضت وكل أموال الدنيا لن تسكتني ولن يشفي صدري وغليلي إلا معاقبة هؤلاء المجرمين محاكمة عادلة أنا صاحبة حق ولن أتنازل عن حقي ولن يمنعني عنه إلا الموت.


--النهاية؟؟


رفض والد ناريمان الحديث وقال لنا إن ابنته قالت كل شيء أما والدتها فهي مصابة بالجلطة الدماغية ونفسية الأسرة سيئة جداً نتيجة ما حصل لأبنتهم وفي النهاية تقول ناريمان ما حصل قد دمر حياتي كفتاة وحول حياة عائلتي لجحيم ما حدث أساء لي كثيراً في مجتمع لا يرحم. لقد غيرت مكان سكني لكي لا يقومون بإذائنا. حالياً أطالب بتحقيق شامل معهم ولن أتنازل عن ذلك مهما جرى لي .حاولت الانتحار عدة مرات وفشلت. مستقبلي أسود لأنني مشوهة جسدياً ونفسياً وسمعتي مخدوشة. الآن سأبحث عن وظيفة لأعيش منها. مع انني متيقنة بأن أحدا في مجتمعنا لن يتقبلني كزوجه ولن أجد رجلاً يتفهم ما حدث مع العلم ان ما حدث هو في الحقيقة شكل نقطة سوداء في حياتي لن يمحيها أي شيء مستقبلاً.
وكانت الناشطه في مجال حقوق المرأة المحاميه ميساء حليوة أول من سلط الضوء على قضية الفتاة ناريمان
--ظاهرة الدعارة موجوده ويجب علاجها
المحاميه ميساء حليوة الناشطه في مجال حقوق المرأة كانت أول من تبنى موضوع الفتاة ناريمان حجازي حين عرضت قصتها المأساويه في زاويتها القانونيه التي قدمتها الأحد الماضي عبربرنامج صباح الخير .
والجدير ذكرة أن المحاميه المذكورة هي موكلة الفتاة وهي من شجعتها على الأتصال بالمحامي العام لتقدم له قضيتها ليأخذ العدل مجراة وليتم معاقبة المجرمين على فعلتهم الشنعاء في خطف وأغتصاب فتاة بريئة أمنه وترويع أهلها ومحاولة تخويفهم بشتى السبل لأرغامهم على السكوت عما حصل لهم من ظلم .