الغيرة القاتلة - الجزء الثالث 


قصص حزينه مؤثرة
ليندا : أنا سمعت انك هتخطب بنت اسمها سارة ... البنت دي بنت ساقطة ، لعوب .. 
و لو مش مصدق .. روح يوم كذا .. الساعة كذا ، إلى هذا العنوان .. 
و أغلقت التليفون ..
شعر الدكتور سامي ، بدوار شديد في رأسه ..  ثم ... 
ذهب للبيت مسرعا ، و دخل حجرة المكتب ، و أغلق الباب على نفسه ، و اتصل بابن خالته ، الضابط عصام .
دكتور سامي : عصام .. أريدك الآن حالا ..
الضابط عصام : ماذا حدث يا سامي !! ..
دكتور سامي : تعالى بسرعة البيت عندي يا عصام ، مش هينفع في تليفون . 
عصام : حاضر ! ..
 و في دقائق معدودة .. أتى عصام إلى بيت خالته ، و قابل سامي ، و حكى له سامي كل ما حدث ..
عصام : كيف يا سامي ، البنت مهذبة ..
سامي مصدوما : أنا مش مستوعب  أي حاجة ! 
عصام : هل ممكن صديقتها المنحرفة تكون أغوتها ؟! 
سامي متوترا : لا لا .. لا أدري ! 
عصام : لا تقلق يا سامي ..  هروح في المعاد ، أنا بصفتي الوظيفية ، و معي فريق عملي ، و تحت أي وضع ستنجلي الأمور .. و لا تحزن ، البنات المحترمة غيرها كتير .

يذهب الضابط عصام ، في الميعاد المحدد تماما ، فريق عمله  في سيارة الشرطة ، بعد أخذ اذن النيابة ، بالمداهمة اذا لزم الأمر ، و دكتور سامي في سيارته الخاصة به و معه عصام .
قصص حزينه جدا
تحت جنح الظلام ، اختبأ الجميع ... و بعد عشر دقائق ، في المعاد المحدد .. 
و قف تاكسي ، و نزلت منه فتاة جميلة كزهرة الياسمين ، تحتضن كتبها بين ذراعيها ،
فقال له عصام : أهذه سارة ؟! 
سامي بحزن : نعم ...
ثم ينظر عصام : ما هذا ؟؟! ...
  نزل رجل خمسيني مع سارة ، و انصرف التاكسي ! .. 
وقفت سارة مع الرجل الخمسيني ، ينظران أين مدخل العمارة ..
عصام : كما أنت يا سامي لا تتحرك ، سأنزل وحدي الآن .. 
قفز ضابط عصام من السيارة مسرعا ، ليلحق بسارة و من معها قبل دخول العمارة ..
استوقفهم .. 
 فاندهش الرجل الخمسيني و قال له : ماذا تريد ! ..
الضابط عصام : أنا رائد شرطة ..
الرجل : أعلم ، و لكن ماذا تريد مني ؟! 
.. وجه عصام كلامه لسارة : أنتي سارة حسن ؟ ..
اضطرب الرجل الخمسيني بشدة قائلا : نعم هي سارة ، و أنا أبوها .. ماذا تريد منا ! ..
عصام : أبوها ؟؟ .. أرني بطاقتك ..
أخرج له الرجل البطاقة و هو يرتعش .. و سارة مذعورة .. ’’ يا إلهي ماذا يحدث !! ‘‘ .. هنا فهم عصام ، أن هناك شيء غريب ..
عصام : استاذ حسن .. تعالى معي أنت و سارة ، إلى سيارة دكتور سامي ..
دخلوا السيارة .. رأت سارة دكتور سامي ... 
سارة مندهشة بصوت مسموع : دكتور سامي !! .
عصام : جاءتنا شكوى أن ابنتك معها موعد بشقة تدار في الدعارة !! ..
صرخ الرجل : ماذا تقول !!! 
الضابط عصام : اهدأ يا والدي ، حتى نحل اللغز سويا .. لماذا جئت إلى هنا أنت و سارة يا أستاذ حسن .
أستاذ حسن : هذه شقة خالة ليندا صديقتها ، و سارة أتت إلى هنا لتشرح لها بعض المواد بالإتفاق مع ليندا .. فأوصلتها بنفسي .
دكتور سامي : ااااه .. اذن يا عصام ، التليفون اللي جالي .. كان من ليندا صديقتها ..
سارة تبكي و ترتجف ! .. 
عصام : اهدئي يا سارة ، فقد انكشفت الحقيقة ... استاذ حسن ، لا بد أن تنفذ ما أقوله لك بالضبط .
أستاذ حسن : اتفضل يافندم .
عصام : ستصعد سارة للشقة ...
حسن صرخ مقاطعا : لا .. مستحيل !! .. 
عصام : لا بدّ .. حتى أنفذ أمر القبض على جميع من في الشقة .. اسمعني .. 
ستصعد سارة و لن تدخل ، و سنلحق نحن بها على السلم ، و نتخفّى .. و نرى ماذا سيحدث ..
و في لحظات من التوتر الشديد و الخوف و الترقب ، صعدت سارة في الأسانسير ، و هي ترتجب و تبكي ، و صعد فريق الشرطة و الأب على السلالم ..
دقت سارة الباب .. صوت من الداخل ’’ من ؟! ‘‘ .... 
سارة : سارة .. 
فتحت ليندا ضاحكة ، ضحكة عالية : أهلا يا سارة ، تعالي ... 
فاذا برجال الشرطة ، يفتحون الباب بقوة .. وقعت ليندا على الأرض .. هجموا على الشقة ، وجدوا شابين بداخل الحجرة ، بالملابس الداخلية .. 
ليندا جاحظة العينين كأنها تحتضر .. الضابط عصام ركلها برجله بقوة ، ثم نظر لسارة ، و هي ملتصقة بالباب ، بجوار أبيها .. يرتجف جسدها ، و قد فهمت ما أعدته لها ليندا ..
عصام : أستاذ حسن .. خذ سارة ، و انصرف ، شكرا لكم .
قصص حزينه رومانسية
تم القبض على جميع من في الشقة ، و تم تصويرهم ، و تصوير بعض الأدوية المخدرة ، و زجاجات من الخمر ، و ملابس نسائية خليعة .. و صادورا تليفونات ليندا و الشابين .

نزلت سارة و والدها ، فقابلهم دكتور سامي .
دكتور سامي : أستاذ حسن .. تفضل أنت و سارة في سيارتي ، حتى أوصلكما إلى البيت .. سارة صامتة تبكي و ترتجف ، أخذها أبيها من يدها ، و أجلسها في المقعد الخلفي ، 
و جلس هو بجوار دكتور سامي ، و حكى له دكتور سامي القصة كاملة ، 
و كيف أن الله أنقذ سارة من هذه الذئاب البشرية ، و أوقعهم في شر أعمالهم .